في "الحادي عشر"، يقدم هنري باربوس معضلة أخلاقية قوية في العمل الخيري. تتبع القصة مساعدًا شابًا تم تكليفه بمهمة السماح لعشرة أشخاص فقراء بالدخول إلى قصر فاخر يستخدم كمستشفى في اليوم الأول من كل شهر. هؤلاء الأشخاص العشرة، بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم، يحصلون على جميع امتيازات المؤسسة لمدة شهر، وبعد ذلك يجب عليهم المغادرة دون أن يتمكنوا من العودة مرة أخرى. ومع ذلك، في كل شهر، يظهر "الشخص الحادي عشر" - شخص يصل متأخرًا قليلاً ويفوته فرصة اللجوء بفارق بسيط. في البداية، يشعر المساعد الشاب بالفخر لدوره، لكنه بمرور الوقت يصبح مضطربًا بسبب عدم عدالة النظام. يبدأ في ملاحظة معاناة أولئك الذين يتم استبعادهم، ويشعر أنهم أيضًا يستحقون نفس الفرصة. في النهاية، غير قادر على تحمل ما يراه على أنه "ظلم فظيع"، يستقيل من منصبه، ويدرك أن العمل الخيري، عندما يُدار بقواعد صارمة، قد يبدو قاسيًا وظالمًا.
تثير هذه القصة سؤالًا أخلاقيًا جوهريًا: كيف يمكن للعمل الخيري أن يظل رحيمًا وعادلًا في ظل الموارد المحدودة؟
سؤالي: مرونة النظام والرحمة تعتمد على الأفراد، وهذا قد يؤدي أيضًا إلى عدم العدالة. ما الحل؟
- الحل: الجمع بين نظام عادل ورحمة إنسانية :
أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين العدالة والرحمة هي تصميم نظام مرن ولكنه منظم، بحيث:
1. وضع معايير واضحة وشفافة: بحيث يعرف الجميع كيف يتم اختيار المستفيدين، مما يقلل من تأثير القرارات الفردية.
2. إضافة استثناءات إنسانية مقننة: يمكن السماح لنسبة صغيرة من الحالات بتجاوز القواعد الصارمة بناءً على تقييم لجنة متخصصة، وليس فردًا واحدًا.
3. نظام درجات الأولوية : بدلًا من قاعدة "أول 10 يصلون فقط"، يمكن اعتماد نظام يعطي الأولوية لمن هم في أشد الحاجة وفق معايير موضوعية.
4. المراقبة والمراجعة : يمكن تقييم النظام دوريًا لضمان تحقيق العدالة والرحمة معًا، وإجراء تعديلات عند الحاجة.
1. الرحمة وحدها قد تؤدي إلى عدم العدالة بسبب التحيزات الفردية.
2. القوانين الصارمة وحدها قد تؤدي إلى القسوة لأنها لا تراعي الحالات الإنسانية.
3. لحل هو نظام مرن لكن مضبوط بمعايير واضحة وآليات لمراجعة القرارات.